غوتيريش يطالب ميليشيا الحوثي بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
غوتيريش يطالب ميليشيا الحوثي بالإفراج عن موظفي الأمم المتحدة
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ميليشيا الحوثي في اليمن إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن موظفين أمميين وإنسانيين لا يزالون رهن الاعتقال التعسفي، محذرًا من خطورة استمرار هذه الانتهاكات التي تمس العاملين في المجال الإنساني والدبلوماسي.
وندد غوتيريش في بيانه الصادر يوم الاثنين، بوفاة أحد موظفي برنامج الأغذية العالمي خلال فترة احتجازه في وقت سابق هذا العام، مؤكدًا أن ميليشيا الحوثيين لم يقدموا حتى الآن تفسيرًا مقنعًا لهذه الحادثة الأليمة، وقال: "أجدد الدعوة إلى تحقيق فوري، شفاف وشامل، مع محاسبة جميع المتورطين" وفق موقع أخبار الأمم المتحدة.
وأشار غوتيريش إلى أن هذا الاحتجاز التعسفي يُشكّل انتهاكًا صارخًا لقواعد العمل الإنساني، كما فرض قيودًا إضافية على قدرة فرق الإغاثة على تقديم الدعم المنقذ للحياة، وأضاف أن استمرار هذه الممارسات يهدد الجهود الدولية لإيجاد مسار مستدام نحو السلام في اليمن.
تضامن بمناسبة العيد
في لمسة إنسانية، وجّه الأمين العام رسالة إلى المعتقلين وعائلاتهم في اليمن، مؤكدًا: "لستم منسيين"، ودعا سلطات الحوثيين إلى الإفراج عنهم بمناسبة عيد الأضحى المبارك، واصفًا المناسبة بأنها "فرصة لإظهار الرأفة وإنهاء محنة العائلات التي تواجه عيدًا آخر دون أحبائها".
كما طالب غوتيريش الدول الأعضاء بمواصلة الضغط والتعبير عن تضامنها مع المعتقلين، مشيدًا بالدعم الذي تقدمه المنظمات الدولية والجهات الإنسانية الداعمة للشعب اليمني.
عام على الاعتقال
يصادف شهر يونيو الجاري مرور عام كامل على احتجاز العشرات من الموظفين التابعين للأمم المتحدة، إلى جانب عاملين في منظمات وطنية ودولية، وممثلين عن بعثات دبلوماسية، من قبل جماعة الحوثي، كما طالت حملة الاعتقالات موظفين آخرين منذ عامي 2021 و2023، وكان آخرها في يناير الماضي.
منذ اندلاع النزاع في اليمن عام 2015، تُواجه منظمات الإغاثة الدولية تحديات متفاقمة في الوصول إلى المحتاجين، وسط انتهاكات متكررة تطول العاملين في المجال الإنساني.
وفرضت ميليشيا الحوثيين، التي تسيطر على العاصمة صنعاء وأجزاء واسعة من الشمال، قيودًا مشددة على نشاط الوكالات الأممية والمنظمات الشريكة، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، وتعد هذه الانتهاكات من العوائق الكبرى أمام الجهود الإنسانية والدبلوماسية الرامية إلى تخفيف معاناة ملايين اليمنيين في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.